أعلن الرئيس السابق لـ"الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، "أنني سأزور دمشق مجددًا لأقول للجميع إنّ الشام هي عاصمة سوريا، وطلبتُ موعدًا للقاء (الرئيس السوري أحمد) الشرع".
وأكّد أنّ "على أحرار سوريا أن يحذروا من المكائد الإسرائيلية. وعلى الأحرار في جبل العرب، أحفاد سلطان باشا، إذا كانت قلة قليلة مأجورة من هنا أو هناك تريد جرّ سوريا إلى فوضى، فلا أعتقد أنّ الذين وحّدوا سوريا من أيام سلطان باشا ورفاقه من جميع المناطق السورية، لا أعتقد أنّهم سيستجيبون لدعوة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو للتخريب لعزل العرب الأحرار عن كل المحيط العربي والإسلامي، ولجعلهم فقط حراس حدود".
كلام جنبلاط جاء في مؤتمر صحفي عقده في كليمنصو، بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، حول المستجدات والتحضيرات لإحياء الذكرى 48 لاغتيال كمال جنبلاط.
وقال: "صبرنا، وصمدنا، وانتصرنا. بعد 48 عاماً سقط النظام السوري وتحرّر الشعب، وعادت الحرية إلى سوريا بفضل الشعب السوري، وبفضل أحمد الشرع والفصائل السياسية المتعددة والمتنوعة"، مضيفاً: "نريد لـ16 آذار 2025 ذكرى كبيرة شعبية، ولن تكون هناك دعوات رسمية، ونريد العلم اللبناني وحده".
وأضاف: "الذي يريد أن يأتي من المسؤولين والأحزاب أهلاً وسهلاً به، ولن نوجّه أيّ دعوة، وسيكون هناك علم واحد هو العلم اللبناني. لا أريد أعلاماً حزبية أو غير حزبية. انتماؤنا المختارة للبنان، وانتماؤنا العريض للعروبة".
وفي ملف سوريا، قال جنبلاط: "أعوّل كثيراً على الشخصيات العربية السورية من كل الأطياف من أجل مواجهة هذا المخطّط الجهنمي".
وأوضح أنّ "إسرائيل تريد أن تستخدم الطوائف والمذاهب لمصلحتها، وتريد تفكيك المنطقة. هذا مشروع قديم جديد، ومررنا عليه في لبنان في مرحلة معينة، وفشل في لبنان بالرغم من الخسائر الفادحة التي مُني بها لبنان. لكن اليوم تعود إسرائيل لتتمدّد، ومشروعها التوراتي ليس له حدود، من الضفة الغربية من السامرة، من يهودا إلى بلاد كنعان. اقرأوا تورات العهد القديم، والتفاسير المتعددة التي لا حدود لها. هي تريد تحقيق إسرائيل الكبرى، وهذه هي مسؤولية القادة العرب قبل فوات الأوان".
وفي موضوع الجنوب، أكد جنبلاط أنّ "هناك احتلالا في الجنوب، ونعوّل على جهود الرئيس جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والجميع، في الاتصالات الدبلوماسية مع الدول الكبرى. لكن هناك احتلال ومخالفة واضحة في القرارات الدولية من 1701 الى الطائف". معتبرًا أنّ "هناك مشروع تخريبٍ للأمن القومي العربي في سوريا وغزة والضفة الغربية وعلى العرب في المؤتمر الذي سيجري في القاهرة أن ينتبهوا لأنّهم لن يكونوا بمنأى عن التخريب والتقسيم".
وأشار إلى أنّ "إعادة الإعمار مرتبط بالإصلاح، والبرنامج الذي وضعه نواف سلام مقبول، وأهمّ بند هو ودائع صغار ومتوسطي المودعين، وذلك من جملة بنود أخرى مثل الكهرباء والاتصالات".
وعما إذا كانت المساعدات مشروطة بتطبيق القرار 1701 قال جنبلاط: "القرار 1701 تعدّله الولايات المتحدة الأميركية في إسرائيل. أمّا موضوع الإصلاحات فهو أمرٌ داخلي".
وأكّد جنبلاط: "سنبقى كما كنا مع بري والقوى الوطنية، ومع سليمان فرنجية (الجد) ورشيد كرامي، كنا وسنبقى ضد الصلح مع إسرائيل إلى أن تقوم الدولة الفلسطينية ويكون الحل للّاجئين الذين هربوا من فلسطين المحتلة عام 1948".